أكّدت المرشحة للانتخابات البلدية في مدينة بيروت على لائحة "البيارتة" هدى الأسطة أنّ الاستعدادات للمعركة قائمة على قدم وساق، مشيرة إلى أنّ أهالي بيروت بدأوا يُظِهرون الحماس والتجاوب وإن تطلّب ذلك بعض الوقت لكون أغلبيتهم كانوا يعتقدون طيلة الفترة السابقة أنّ هذه الانتخابات لن تحصل.
وفي حديث لـ"النشرة"، أشارت الأسطة إلى أنّ برنامج لائحة "البيارتة" هو الأكثر واقعية، موضحة أنّه مدروس جداً ولا أحلام خيالية فيه، بمعنى أنّ كلّ البنود التي يتضمّنها قابلة للتحقيق، وهو متنوّع ويشمل مختلف المستويات وذلك ضمن صلاحيات بلدية بيروت، لافتة إلى أنّ بعض الأمور الواردة فيه ستنتهي سريعاً، في حين أنّ بعضها الآخر يتحقق على المدى المتوسط أو البعيد.
ورداً على سؤال، رفضت الأسطة القول أنّ تمثيل مختلف الأحزاب في هذه اللائحة من شأنه أن يؤدي لشلل عمل المجلس البلدي الجديد في حال فوز اللائحة، مشيرة إلى أنّ السير الذاتية للمرشحين تدلّ على أنّهم مجموعة من التكنوقراط، وبالتالي فهم لا يحملون همّ الأحزاب التي رشحتهم لتطبيقه في المجلس البلدي، وقالت: "نحن واعون جداً أنّ العمل الإنمائي يجب أن يحيّد تماماً عن المشاحنات السياسية، وسيكون تركيزنا على العمل البلدي، لنعطي فرصة لمدينة بيروت لتخرج من الواقع الذي وصلت إليه، باعتبار أنّ الأزمات الحاصلة تضرّ الجميع".
ورأت الأسطة أنّ دعم الأحزاب للائحة هو مصدر قوة، خصوصاً أنّ من شأنه المساعدة في تحقيق البرنامج الذي تصبو إليه اللائحة، لافتة إلى أنّ القول أنّه نقطة ضعف ينطلق من العواطف، في حين أن التركيبة اللبنانية المعروفة تستتبع أن تكون الأمور بهذا الشكل، وقالت: "نحن أشخاص لدى كلّ منّا سجلّ حافل بالعمل الإنمائي، ولو لم يكن للأحزاب ثقة بنا لما كانوا رشّحونا"، وأضاف: "كلّ حزب وضع أفضل خامات لديه بالعمل الإنمائي والاجتماعي والصحي والتربوي لتحقيق التغيير المنشود".
ورداً على سؤال، وصفت الأسطة المنافسة التي تشهدها الانتخابات البلدية في بيروت بالرائعة، ورأت أنّ فكرة وجود هذا النوع من المنافسة جميلة جداً، وقالت: "هذا يعطي المعركة وجهاً حضارياً ورونقاً خاصاً، وفي النهاية المواطنون مدعوون للتصويت لمن يعتبرونه الأكفأ والأنسب، حتى نطلّ على العالم بمجلس بلدي منتخب بمعركة ديمقراطية وشريفة بدل الوجه الذي نطلّ به اليوم، أي وجه النفايات والفراغ والصراعات".